الحل الألماني للعمال المهاجرين إلى ألمانيا
الحل الألماني للعمال المهاجرين إلى ألمانيا
على مدى السبع سنوات الأخيرة توضح النقص في اليد العاملة في ألمانيا في الكثير من المجالات والقطاعات المختلفة،
وخاصةً بعد وصول الكثير من الموظفين والعمال في ألمانيا إلى سن التقاعد وعدم وجود بدائل لهم يوازي ذلك العدد الذي خرج من سوق العمل ،
ويعزى السبب الأل في ذلك إلى كهولة المجتمع الألماني وعدم اعتماده على الإنجاب بصورة كبيرة فشريحةٌ كبيرة منهم يفضلون العيش بدون إنجاب ،
ولهذا السبب ظهرت لافجوة في سوق العمل الألماني وبدأت النداءات من أجل ملئها والسعي لتوفير العمال من الدول الأجنبية،
ومع أزمة اللجوء التي ظهرت من 2013 وزادت حتى بلغت حدها الأقصى في عام 2015 ،
حيث وصل عدد اللاجئين في ألمانيا إلى مليون ونصف مليون لاجئ،
عملوا على تقديم طلب اللجوء وأتاحت لهم ألمانيا الاشتراك في دورات مجانية لتعلم اللغة بالإضافة إلى دورات الاندماج والتوجيه ،
والتي من خلالها تمكن الكثيرون من تطوير مهاراتهم واستثمار قدراتهم في تعلم مهنة جديدة أو صقل مهنة كان يعرفها ، ومن ثم بدأ هؤلاء بالتقديم للحصول على عمل ،
وخاصةً بعد أن تمكن كثيرٌ منهم من الحصول على الإقامة القانونية في ألمانيا ، والتي تمكنه من العمل من دون الحاجة لتصريح من وكالة العمل الألمانية.
حل مشكلة النقص في العمالة في ألمانيا:
بدأت الحكومة الألمانية خطوات جدية من أجل البدء باستقطاب الأيدي العاملة الاجنبية،
وذلك من أجل العمل على تدريبها ودمجها مع القطاع المناسب لخبراتها،
حيث أن معظم القطاعات في المانيا تعاني من النقص ، ولأجل هذا بدأت العمال بالوصول إلى ألمانيا حتى بلغ عددهم في 2022 مليون و900 ألف قادم ،
تم العمل على مساعدتهم في الحصول على عمل يناسبهم في مختلف القطاعات بالإضافة غلى مساعدتهم على الحصول على المشورة المناسبة لاتمام عملية الدمج،
وحرصاً من الدول الألمانية على عدم حدوث انكماش ونقص في معدلات النمو فإنه تم استهداف فئة خاصة
من أجل العمل من النساء أيضاً واعادة تمثيلهم بشكل أفضل في سوق العمل الألماني.
الحل الألماني للعمال المهاجرين إلى ألمانيا:
من أبرز الحلول التي قدمتها الحكومة الألمانية من أجل تشجيع استقدام الأيدي العاملة من الخارج
هو أولاً عدم ربط الأحقية بالحصول على المناصب الإدارية بالأسبقية أو بسنوات العمل،
بالإضافة إلى مناقشة مشروع البطاقة الخضراء كالمعترف به في عدة دول،
والذي يخول حصول الأشخاص الذين يتصفون بمهارات وخبرات عملية بمزايا عديدة ،
بالتوازي مع ااعتماد على نظام النقاط في منح التأشيرة إلى ألمانيا وذلك من أجل تسهيل الوصول إلى ألمانيا ،
وفي سياق متصل يتم العمل على وضع شرط للغة أسهل تعقيداً من سابقه.
وأخيراً وليس آخراً اعتمدت الشركات الألمانية من أجل تفادي النقص في الأيدي العاملة على التشارك في اتفاقيات مع العديد من الدول العربية ،
كتونس والمغرب بالإضافة إلى مصر من أجل شغل مهن في ألمانيا بالطبع بعد الاعتراف بمؤهلاتهم العلمية وفقاً للمعايير الألمانية .
وفي سياق متصل يتوجب على الشركات الألمانية الانفتاح على فكرة العمل بشكل اوسع من داخل وخارج ألمانيا
لأن هناك الكثير من التعقيد والتكاليف تلف الخيارات التي تتخذها الحكومة في جلب عمالة من الخارج.
وذلك في حال كان هذا هو الحل الألماني للعمال المهاجرين إلى ألمانيا الوحيد .
اقرأ أيضاً : التمريض وفرص العمل في ألمانيا