مصاعب الحياة في ألمانيا بالنسبة للاجئين
مصاعب الحياة في ألمانيا بالنسبة للاجئين
فتحت ألمانيا أبوابها منذ البداية في مساعدة العيديد من اللاجئين من دول العالم المختلفة التي تتعرض للعديد من النزاعات،
كالحروب الأهلية بالإضافة إلى الإبادة العرقية والدينية ، وكذلك حمت المضطهدين من قبل أنظمة بلادهم السياسية،
وقدمت الملجأ الأمن والداعم لكل من وصل إليها بالإضافة إلى الدعم النفسي والمالي والمعنوي،
حيث ساعدت اللاجئين الذين تعرضوا للأزمات في الحصول على استشارات اجتماعية ونفسية، وذلك دعمت وجودهم في مراكز الاستقبال الأولي،
وذلك عبر تقديم المساعدات المالية لكي يشتروا ما يحتاجون إليه بالإضافة إلى تقديم الطعام والمسكن والملابس وأدوات النظافة لهم،
وبالتوازي مع ذلك وفرت فرص للتعلم في العديد من المجالات سواء أكاديمياً أو ومهنياً والأهم قدمت المساعدة في مجال تعلم اللغة الألمانية.
وعلى الجانب الآخر عانى اللاجئون في الاندماج والتأقلم مع المجتمع الألماني وذلك بسبب ابتعاد عاداته وأسلوب حياته عن هذا المجتمع،
بالإضافة إلى أن المجتمع الألماني له ميزات خاصة اعتاد عليه مواطنوه، ولكنها صعبة على المقيمين.
وسنوضح في هذا المقال أكثر النقاط التي شكلت صعوبةً في التأقلم في ألمانيا.
مصاعب الحياة في ألمانيا بالنسبة للاجئين:
أولاً تعتبر المشكلة الأساسية التي يعاني متها الكثيرون في ألمانيا هي البيروقراطية والبطء في إنجاز ومعالجة المعاملات المختلفة،
وفي معظم المكاتب والقطاعات بالإضافة إلى الاعتماد على الورقيات بصورة لا تصدق ، وبشكل لا تشعر به أنك في عالم رقمي ومتطور.
كما إنك ستحتاج لتجهيز صوراً ونسخة مصدقة ومترجمة باللغة الألمانية وذلك حتى تتفادى التعرض لأي نقص والعودة من البداية.
وثانياً اللغة الألمانية حيث لا يوج في ألمانيا لغة رسمية سوى اللغة الألمانية، ولهذا فإنك لن تجد أي مجال يدعم لغتك الانجليزية أو غيرها،
وكذلك إن مضطر لتعلم اللغة الألمانية حتى تتمكن من الحصول على تصريح الإقامة القانوني في ألمانيا.
أما ثالثاً معدلات الضريبة والتي تجعل ألمانيا تعتبر واحدة من الدول أكثر ارتفاعاً بالضريبة مقارنةً مع دول أخرى،
ويعود الارتفاع في قيم الضرائب إلى ما تقدمه الحكومة من خدمات مجانية كالتأمين الصحي والتعليم المجاني الذي يتميز بجودة عالية.
رابعاً التنافس صعب في ألمانيا ويعود ذلك إلى ارتفاع مستويات التعلم والحصول على درجات أكاديمية ، تمنح الراغب في العمل مزيداً من الخبرة المطلوبة في سوق العمل،
وخاصةً وأن ألمانيا تهتم في كافة المجالات وتحرص على تقديم الأفضل لطلابها الأكاديمين أو المهنيين مما يجعلهم مميزين في أي مجال.
وبالنسبة لخامساً بالتوازي مع ماذكرناه أنفاً فإن ألمانيا تعتبر بلاد للعمل فقط فهي لا تمنحك الوقت للمتعة أو التسلية والترفيه،
وذلك بسبب وقت العمل الطويل والإعلاق المبكر لمعظم المحال والسوبر ماركت أيضاً، كما أنها لا تمتلك الكثير من أماكن الترفيه والمتعة.
كما أن الطقس في ألمانيا يساعد على الشعور في الاكتئاب بسبب البرودة الشديدة بالإضافة إلى عدم ظهور الشمس لوقت طويل في الشتاء.
وهذه كانت أبرز مصاعب الحياة في ألمانيا بالنسبة للاجئين .
اقرأ أيضاً : خمس مزايا للسكن في ألمانيا